ستحل السينما المغربية ضيفة على فعاليات الدورة الـ31 لمهرجان الفيلم الفرانكوفوني (سينمانيا)، المقرر تنظيمه ما بين 4 و16 نونبر المقبل بمونتريال، وفق ما علم لدى المنظمين.
وأوضح المنظمون، في مقال على الموقع الإلكتروني للمهرجان، أنه “بعد اللوكسمبورغ (2022)، وسويسرا (2023)، وفرنسا (2024)، يحين دور المملكة المغربية ليتم الاحتفاء بها هذه السنة من طرف (سينمانيا)، من خلال باقة من الأفلام السينمائية الطويلة والأشرطة القصيرة، فضلا عن معرض وفعاليات مهنية”.
وأشار المنظمون إلى أن البرمجة تقدم في الآن ذاته نظرة مرهفة وجريئة، وتلتزم بعدد من القضايا بملسة شاعرية، مضيفين أن المغرب يبرز كمجال للإبداع يستشرف المستقبل، وبلد ينخرط في الإنتاج الدولي المشترك، ويستضيف تصوير أضخم الإنتاجات، كما يساهم في تحفيز التعاون الذي يعزز إشعاع السينمائيين على الساحة العالمية.
وسيتم خلال هذا المهرجان عرض العديد من الأفلام المغربية أو التي تم تصويرها في المملكة، من بينها فيلم “وارث الأسرار” لمحمد نظيف، وفيلم “شارع مالقة” للمخرجة مريم التوزاني، الذي تم تتويجه مؤخرا بجائزة الجمهور في فئة “تحت الأضواء” خلال الدورة الـ82 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، وفيلم “صراط” لأوليفر لاكس، وفيلم “13 يوما و13 ليلة” لماثيو بوربولون.
وبمناسبة هذا الاحتفاء غير المسبوق بالمغرب، سيفرد المهرجان مكانة خاصة لقضايا النساء، لاسيما من خلال عرض شريطي “باب السماء مفتوح” لفريدة بليزيد (1989) و”روك ذا قصبة” للمخرجة ليلى المراكشي (2013).
كما سيقدم المهرجان، حسب المصدر ذاته، بانوراما تضم أصواتا من الجالية المغربية في كيبيك، لا سيما جيل من المبدعين والمبدعات الذين يسائلون علاقتهم بأصولهم والحاضر، بين التراث والذاكرة والهوية.
ويعد مهرجان (سينمانيا)، الذي تأسس في 1995، حدثا بارزا على الساحة الثقافية في مونتريال. واستقطب المهرجان، في دورته الثلاثين التي تم تنظيمها في نونبر 2024، حوالي 100 ألف زائر على مدى 12 يوما، تم خلالها عرض 120 شريطا سينمائيا.