طنجة و م ع ///
تبادل سينمائيون مغاربة من أجيال مختلفة، اليوم الاثنين بطنجة، رؤاهم حول تطور الفن السابع الوطني، خلال لقاء نظم في إطار الدورة الـ25 للمهرجان الوطني للفيلم.
وخلال هذا اللقاء، استعرضت مخرجات ومخرجون سينمائيون رواد وشباب مساراتهم وتجاربهم الشخصية، فضلا عن دوافعهم ورؤاهم لمهنة الإخراج، متقاسمين وجهات نظرهم حول التحديات والفرص التي تواجه الصناعة السينمائية الوطنية.
وأوضح المتدخلون، الذين قادتهم القراءة والمسرح في مرحلة المراهقة، أو نوادي السينما، أو القناعة الشخصية، أو حتى الصدفة، إلى ولوج عالم السينما، أنهم جميعا تجمعهم، كل بطريقته الخاصة، علاقة شغف بهذا الفن.
وأبرز الجيل الجديد من السينمائيين خلال هذا اللقاء أنه يتعامل مع العمل الفني بعلاقة أكثر تحررا، تسمح له بإحداث نوع من التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، في حين أكد الجيل المؤسس أنه كان ينخرط في العمل السينمائي بكل جوارحه.
وفي ما يتعلق بتطور الفن السابع على المستوى الوطني، أبرز عدد من المخرجين أن الإنتاجات السينمائية شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا من حيث الكم، بفضل تسهيل الولوج إلى التمويل نتيجة الجهود التي يبذلها المركز السينمائي المغربي.
كما دعا المتدخلون إلى تعزيز قنوات توزيع واستغلال الأفلام، وتوفير دعم أكبر خلال مرحلة تطوير المشاريع السينمائية.
وتوقف المشاركون أيضا عند الإكراهات المرتبطة بالإنتاجات المشتركة مع شركاء أجانب، والتي تفرض، في بعض الأحيان، تغييرا كاملا في الرؤية والأسلوب على المخرجين المغاربة، من أجل عكس تصورات نمطية عن المملكة.
كما دعوا إلى استمرار التفاعل بين رواد السينما المغربية، والجيل الحالي، والأجيال القادمة التي ستسهم في رسم معالم مستقبلها.
وتتواصل الدورة الخامسة والعشرون للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، إلى غاية 25 أكتوبر الجاري، بهدف التعريف بالسينما المغربية ومنجزاتها من خلال عرض أخر الإنتاجات السينمائية الوطنية ومناقشتها من طرف النقاد والمهنيين والمهتمين بالشأن السينمائي الوطني.