في 18/10/2025 على الساعة 20:24, تحديث بتاريخ 18/10/2025 على الساعة 21:00
يعد صاحب «كازا نيكرا» من الوجوه السينمائية البارزة التي لعبت دوراً بارزاً في نقل المغرب إلى شاشات العالم. ذلك إنّ أفلامه تتميّز بقيمة جمالية كبيرة، جعلته واحداً من صنّاع السينما المغربية وعموداً من الأعمدة التي ينبني ويُشيّد عليها الفعل السينمائي بالمغرب. ذلك إن أفلام من قبيل «الزيرو» و«النظرة» و«بورن آوت» ليست مجرّد أفلام ترفيهية تشاهد قبل النوم، بل مشاريع سينمائية لها قوتها الجمالية وإمكاناتها الفنية التي تجعل من الواقع بمثابة أفق للتفكير والتأمّل.
ونظراً للحمولة الفكرية التي تهجس بها أفلام الخماري، فإنّها دائماً ما تحظى بمكانتها داخل المهرجانات وتخطف قلوب المشاهدين، لكونهم يجدون أنفسهم أمام سينما ملتزمة بالواقع ومبنية على تفكير عميق وخصوصيات جمالية تمتح عوالمها من الحلم.
عن سؤال الانتقال من السينما إلى التلفزيون، يقول الخماري بأنه يعيش هذا التعدد الفني في ذاته بشكل تلقائي، وذلك لكون التلفزيون في نظره يمكن أنْ يكون امتداداً للسينما رغم أنّ وسائل التعبير والأدوات تختلف بين الوسائط البصرية. والحقيقة أنّ هذه الرؤية الفنية هي التي بإمكانتها أنْ تجدد الشاشات الصغيرة وتجعلها عبارة عن مختبرات بصرية قابلة للتجريب.
ذلك إنّ التلفزيون يغلب عليه الإكليشيه في نظر نور الدين الخماري، حيث تتحوّل الممارسة الفنية إلى أشبه بفولكلور يُعاد إنتاجه في كلّ مرة. هكذا يحرص الخماري في كل عملٍ تلفزيوني جديد له على إقامة تجاوز الحدود القاهرة التي عادة ما يضعها المخرج أمام فتنعكس سلباً على رؤيته الإخراجية.
في 18/10/2025 على الساعة 20:24, تحديث بتاريخ 18/10/2025 على الساعة 21:00