احتشد أكثر من 320 ألف متفرج في مدينة القنيطرة المغربية لحضور حفل سعد لمجرد ضمن فعاليات المهرجان الأول للمدينة، في حدث غير مسبوق يُصنّف ضمن أضخم التجمعات الفنية التي عرفتها المنطقة.
وثّق لمجرد الأجواء الحماسية عبر فيديو نشره على حسابه الرسمي في « إنستغرام »، أرفقه برسالة مؤثرة قال فيها: « أهل القنيطرة وأهل بلادي الطيبين من كل أنحاء الوطن، شرفتموني بحضوركم وأضأتم مقامي بمحبتكم. والله لن أنسى ما حييت هذه الليلة، وأعدكم أن أبقى مجتهداً لأمنحكم ما يليق بقلوبكم الكبيرة. »
اقرأ أيضًا: كاظم الساهر يختتم واحدة من أبرز حفلات موسم جدة 2025 (فيديو)
الحفل تميز بباقة من أبرز أغاني لمجرد، التي جمعت بين الأصالة المغربية والإيقاعات العصرية، ما خلق حالة تفاعل فريدة بينه وبين الجماهير التي واصلت الغناء والتصفيق على مدى ساعات.
في تصريحات له على هامش السهرة، أكد لمجرد أن هذه الليلة تمثل له « لحظة خاصة لن تُمحى من الذاكرة »، مشيرًا إلى أنه لم يشارك في المهرجانات المحلية بالمغرب منذ ما يقارب عقد من الزمن. وأضاف أن عودته إلى مسارح بلاده بهذا الشكل الحاشد تعكس عمق العلاقة التي تجمعه بجمهوره المغربي.
حقل سعد لمجرد في مصر
ولم يقتصر نجاح لمجرد على المغرب؛ إذ أحيا مؤخرًا واحدة من أكبر حفلات صيف 2025 في الساحل الشمالي بمصر، وسط حضور جماهيري واسع من مختلف الجنسيات والفئات العمرية. ووُصف الحفل حينها بأنه « أضخم حفل صيفي في المنطقة »، لما شهده من أجواء صاخبة وتنظيم لافت.
وخلال حفله بمصر، وجه لمجرد تحية خاصة من المغرب إلى الشعب المصري، معبرًا عن امتنانه الكبير لجمهوره هناك، واصفًا إياه بأنه « جزء أساس من نجاحه ومسيرته الفنية. » كما خصّ بالشكر المنتج تامر عبد المنعم لدعمه المستمر، معتبرًا إياه أحد الركائز الرئيسية في نجاح مسيرته.
أظهر الحفل في القنيطرة جانبًا من قدرة لمجرد على المزج بين الطرب المغربي الأصيل والأسلوب الغنائي العصري، وهو ما جعله يحافظ على مكانته كأحد أبرز النجوم العرب. التفاعل الجماهيري الكثيف عكس قوة هذا المزيج، حيث لم يتوقف الحضور عن الترديد معه منذ اللحظة الأولى لظهوره على المسرح.
بهذا الحفل التاريخي، دخل سعد لمجرد سجل الأرقام القياسية في المغرب، بعدما اجتمع أكثر من 320 ألف متفرج للاحتفاء بموسيقاه في القنيطرة. ومع امتداد نجاحه إلى مصر وبقية الدول العربية، يثبت لمجرد أنه أحد أبرز الفنانين العرب القادرين على الجمع بين الشعبية المحلية والانتشار الإقليمي، مع حفاظه على خصوصية فنه المتجذر في الثقافة المغربية.